تعد المساجد الريفية ببساطتها وتقشفها في البناء رمزا للحضارة الإسلامية، فهي تعبر بحق عن المستوى المعيشي الذي كان يعيشه سكان القرى والأرياف، الذين قاموا ببناء مساكن ومنشآت معمارية مختلفة تتلاءم وطبيعة البيئة متأقلمين في ذلك مع ما توفر لهم الطبيعة من مواد البناء، وحسب ما لديهم من إمكانيات إنشائية بسيطة، واعتمدوا في تقنيات البناء وتوزيع الفضاءات الداخلية للمباني على خبراتهم ومشاهداتهم، وما تمليه الممارسات الاجتماعية للمجتمع، كانت مساجد الأرياف القلب النابض للقرية، وكانت تؤدّي فيها، بالإضافة إلى أداء الصلاة العديد من الوظائف الأخرى، وهذا ما جعل سكان الريف يولونها أهمية فائقة ومن أجل حصر الخصائص المعمارية لمساجد ترارة الريفية وقع اختيارنا على مسجد مولاي إدريس الذي من خلاله سنتمكن من معرفة الطرز المعمارية المطبقة في هذه الربوع، وأهم مواد البناء المعتمد عليها، والتقنيات المستخدمة في البناء من قبل سكان المنطقة. الكلمات الدالة: مولاي إدريس، العناصر المعمارية، المسجد، الريف، ترارة
I agree to the terms outlined below:
You agree to upload and assign Mosqpedia Database the rights to use the content worldwide and in perpetuity across all current and future media platforms. Mosqpedia Database may edit, copy, adapt and translate your contribution.
The content will be distributed under the Creative Commons Attribution-Deed – Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International – Creative Commons
All data will be stored in line with data protection regulations.