تتناول هذه الدراسة جامع السيدة، الذي يعد من أهم المعالم الدينية في مدينة الجزائر العثمانية. وكان يقع قبالة دار الإمارة؛ لذلك كان يتردد عليه حكام الجزائر في تلك الفترة. وقد وصلتنا أخبار هذا المعلم، الذي لم يعد له أثر، من خلال وصف الأسير الإسباني (د. هايدو (Diego De.Haedo المؤرخ سنة 1581م، والمؤرخ الفرنسي ألبير ديفولكس (Albert Devoulx) له. إلى جانب ما ذُكر عن أوقافه، ووكلائه، في بعض وثائق المحكمة الشرعية. كما أتاح لنا ذلك التعرف على هيئة الجامع، وموقعه قبل أن تهدمه الإدارة الفرنسية. والذي لم يبق منه إلاّ منبره الرخامي الموجود حاليا في الجامع الجديد (ق. 16م)، وأعمدته الرخامية التي وضعت كواجهة رئيسة لجامع المرابطين (ق.11م) سنة 1836م، إلى جانب كتابة أثرية تحمل اسم مجدد الجامع والمحفوظة في المتحف الوطني للآثار القديمة والإسلامية. وقد نقلت هذه الآثار إلى هذه الأماكن بعد تهديم الجامع من طرف الإدارة الفرنسية سنة 1832م
I agree to the terms outlined below:
You agree to upload and assign Mosqpedia Database the rights to use the content worldwide and in perpetuity across all current and future media platforms. Mosqpedia Database may edit, copy, adapt and translate your contribution.
The content will be distributed under the Creative Commons Attribution-Deed – Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International – Creative Commons
All data will be stored in line with data protection regulations.