المحراب يعرف في اصطلاح اليوم بالقبلة، وهي الحنية المجوفة التي تكون في حائط المسجد لجهة القبلة المخصصة للإمام أثناء الصلاة، ولقد تطور شكله بتطور العمارة والفنون الإسلامية، فأبدعت فيه أشكالا مختلفة تراوحت فيه ما بين الشكل النصف الدائري والشكل المضلع. اعتمدنا في هذا البحث على مجموعة من النماذج تعود إلى الفترة العثمانية منها ما هو موجود في مساجد مدينة الجزائر، كمحراب جامع صفر بن عبد الله ومحراب الجامع الجديد ومحراب جامع البراني، ومنها ما نجدها في الزوايا كمحراب زاوية سيدي امحمد، ومحراب زاوية سيدي عبد الرحمن الثعالبي، ومحراب زاوية سيدي أحمد بن يوسف بمليانة، وزاوية باش تارزي بقسنطينة. يهدف هذا البحث التعريف بخصائص ومميزات المحاريب في العمارة الدينية في الجزائر العثمانية، وتطورها من خلال شكلها ومنظومتها الفنية. وتبرز من خلال ذلك الإشكالية الرئيسية مضمونها: هل عرف المحاريب تطورا من حيث البنية التخطيطية والفنية في الفترة العثمانية؟ وهل اقتبس الفنان المسلم من الموروث الفني للفترة الوسيطة من خلال المساجد التي سبقت الفترة العثمانية؟
I agree to the terms outlined below:
You agree to upload and assign Mosqpedia Database the rights to use the content worldwide and in perpetuity across all current and future media platforms. Mosqpedia Database may edit, copy, adapt and translate your contribution.
The content will be distributed under the Creative Commons Attribution-Deed – Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International – Creative Commons
All data will be stored in line with data protection regulations.