السمات المعمارية والفنية لمساجد القصبة السفلى بمدينة الجزائر خلال الفترة العثمانية

تعتبر مدينة الجزائر مثل سائر مدن العالم الإسلامي التي شهدت تحولا سياسيا أثر على نشاطها وحركتها المعمارية، وظهرت بها معالم دينية متنوعة كالمساجد، التي تهدف الى غرس القيم والأخلاق في نفوس السكان، وقد اعتنى الجزائريون خلال الفترة العثمانية بالمساجد التي فأصبحت أكثر انتشارا، وذلك راجع إلى طبيعة الحكم، حيث أن سياسة العثمانيين كانت تشجع ظهور المساجد، فعند دخول العثمانيين إلى مدينة الجزائر توسع نسيجها المعماري، وأحيطت بأسوار ضمت بداخلها مجموعة من العمائر، من بينها المساجد التي بنيت في القصبة العليا والسفلى، وما يهمنا في هذا البحث هو المساجد السفلى وعددها ثلاثة وهي (جامع كتشاوة، الجامع الجديد، وجامع علي بتشين)، والتي مازالت باقة الى يومنا هذا، وبنيت بطرز متنوعة، منها ما هو موروث ومنها ما هو طراز محلي جزائري مغربي، وتكمن أهمية البحث في دارسة هذه المساجد تاريخيا ومعماريا وفنيا، وإبراز أوجه التشابه والاختلاف بين السمات المعمارية والفنية، وبين ما هو محلي متوارث، وما هو وافد عثماني